responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 196


مدة مائتي عام وواحد وسبعين عاما لم يظهر فيهم قط إيمانا ولا يوما واحدا فما فوقه وإنما كانوا عباد أوثان ولم يكن قط فيهم نبي إلا مخاف ولا كان للتوراة عندهم لا ذكر ولا رسم ولا أثر ولا كان عندهم شيء من شرائعها أصلا مضى على ذلك جميع عامتهم وجميع ملوكهم وهم عشرون ملكا قد سميناهم إلى أن أوجلوا ودخلوا في الأمم وتدينوا بدين الصابئين الذين كانوا بينهم متملكين وانقطع رسم رميمهم إلى الأبد فلا يعرف منهم عين أحد وظهر يقينا أن بني يهوذا وبني بنيامين كانت مدة ملكهم بعد موت سليمان عليه السلام أربعمائة سنة غير أعوام على اختلاف من كتبهم في ذلك في بضعة عشر عاما وقد قلنا أنها كتب مدخولة فاسدة ملك هذين السبطين في هذه المدة من بني سليمان بن داود عليهما السلام تسعة عشر رجلا ومن غيرهم امرأة تموا بها عشرين ملكا قد سميناهم كلهم آنفا كانوا كفارا معلنين بعبادة الأوثان حاشا خمسة منهم فقط كانوا مؤمنين ولا مزيد وهم أشا بن أساولي إحدى وأربعين سنة وابنه يهوشا فاط بن أشاولي خمسا وعشرين سنة فهذه ستة وستون اتصل فيهم الكفر ظاهرا وعبادة الأوثان ثم ثمانية أعوام ليورام بن يهوشا فاط لم نجد له حقيقة دين فحملناه على الأيمان لسبب أبيه ثم اتصل الكفر ظاهرا وعبادة الأوثان في ملوكهم وعامتهم مائة عام وستين عاما مع كفر سائر أسباطهم فعمهم الكفر وعبادة الأوثان في أولهم وآخرهم فأي كتاب أو أي دين يبقى مع هذا ثم ولى حزقيا المؤمن تسعا وعشرين سنة ثم اتصل الكفر بعد في عامتهم وملوكهم وعبادة الأوثان سبعا وخمسين سنة ثمولى يوشا المؤمن الفاضل إحدى وثلاثين سنة ثم لم يل بعده إلا كافر معلن بعبادة الأوثان مدة اثنين وعشرين عاما وستة أشهر منهم من نشر أسماء الله من التوراة ومنهم من أحرقها وقطع أثرها ولم نجد بعد هؤلاء ظهر فيهم إيمان إلا الكفر وقتل الأنبياء عليهم السلام إلى أن انقطع أمرهم جملة بغارة بختنصر وسبوا كلهم وهدم البيت واستأصل أثره إلى غارات كانت على مدينة بيت المقدس وهيكلها الذي لم تكن التوراة عند أحد إلا فيه لم يترك

196

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست