نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 165
تعالى قال له سأدخلك في حجر وأحفظك بيميني حتى أجتاز ثم أرفع يدي وتبصر ورائي لأنك لا تقدر أن ترى وجهي ففي هذين الفصلين تشبيه شنيع قبيح جدا من إثبات آخر بخلاف الوجه وهذا لا مخرج منه * ( فصل ) * وفي السفر الثالث أن الباري تعالى قال له من ضاجع امرأة عمه أو خاله أو كشف عورة بنته فيحملان جميعا ذنوبهما ويموتان من غير أولاد قال أبو محمد رضي الله عنه كنا ذكرنا إننا لا نخرج عليهم من توراتهم كلاما لا يفهم معناه إذ للقائل أن يقول قد أصاب الله به ما أراد لكن هذا المكان لم يتخلف فيه وعدنا لأنها شريعة مكلفة ملزمة ومن المحال أن يكلف الله الناس عملا لا يفهمونه ولا يعقلون معنى الأمر به * ( فصل ) * وفي السفر الرابع ذكر أن عدد بني إسرائيل الخارجين من مصر القادرين على القتال خاصة من كان ابن عشرين سنة فصاعدا كانوا ستمائة ألف مقاتل وثلاثة آلاف مقاتل وخمسمائة مقاتل وخمسين مقاتل وأنه لا يدخل في هذا العدد من كان له أقل من ستمائة ألف رجل وألف رجل وسبعمائة رجل وثلاثون رجلا لم يعد فيهم من له أقل من عشرين سنة وأن على هؤلاء قسمت الأرض المغنومة وعلى النساء وعلى من كان دون العشرين أيضا وفي كتبهم أن داود عليه السلام أحصى في أيامه بني إسرائيل فوجد بني يهوذا خاصة خمسمائة ألف مقاتل ووجد التسعة الأسباط الباقية حاشى بني لاوي وبني بنيامين فلم يحصهما ألف ألف مقاتل غير ثلاثين ألفا سوى النساء وسوى من لا يقدر على القتال من صبي أو شيخ أو معذور وكل هؤلاء إنما كانوا في فلسطين والأردن وبعض عمل الغور فقط والبلد المذكور بحالته كما كان لم يزد بالاتساع ولا نقص وفي كتبهم أيضا أن ابنا ابن ربعام بن سليمان بن داود قتل من العشرة الأسباط من بني إسرائيل خمسمائة ألف رجل وأن ابنا قتل اثنين وخمسين ألف مقاتل
165
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 165