responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 160


قوتي ومديحي للسيد وقد صار خلاصي هذا إلهي أمجده وإله أبي أعظمه السيد قاتل كالرجل القادر وفي السفر الخامس اعلموا أن السيد إلهكم الذي هو نار أكول قال أبو محمد رضي الله عنه هذه سوءة من السوءات لتشبيه الله عز وجل بالرجل القادر ويخبر بأنه نار هذه مصيبة لا تجبر ولقد قال بعضهم أليس الله تعالى يقول عندكم « الله نور السماوات والأرض » قلت نعم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سأله أبو ذر هل رأيت ربك فقال نور أني أراه وهذا بين ظاهر أنه لم يعن النور المرئي لكن نور لا يرى فلاح أن معنى نور السماوات والأرض إذ ثبت أنه ليس هو النور المرئي الملون أنه الهادي لأهلهما فقط وأن النور اسم من أسماء الله تعالى فقط وأما قوله تعالى « مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة » إلى قوله « ولو لم تمسسه نار » فإنه شبه نوره الذي يهدي به أولياءه بالمصباح الذي ذكر فإنه شبه مخلوقا بمخلوق وبيان ذلك قوله تعالى متصلا بالكلام المذكور في الآية نفسها « نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء » فصح ما قلناه يقينا من أنه تعالى إنما عنى بنوره هداه للمؤمنين فقط وهذا أصح تشبيه يكون لأن نور هداه في ظلمة الكفر كالمصباح في ظلمة الليل * ( فصل ) * ثم وصف المن النازل عليهم من السماء فقال وكان أبيض شبيها بزريعة الكزبر ومذاقه كالسميد المعل ثم قال في السفر الرابع كان المن شبيها بزريعة الكزبر ولونه إلى الصفرة وكان طعمه كطعم الخبز المعجون بالزيت قال أبو محمد رضي الله عنه هذا تناقض في الصفة واللون والطعم وإحدى الصفتين تكذب الأخرى بلا شك * ( فصل ) * وبعد ذلك قال إن الله عز وجل قال لبني إسرائيل لقد رأيتموني كلكم من السماء فلا تتخذوا معي آلهة الفضة ثم قال بعد ذلك ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيه وسبعون رجلا من المشايخ ونظروا إلى إله إسرائيل

160

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست