responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 147


والله أمور سمجة ثم دع يهوذا فليس نبيا ولا ينكر ممن ليس نبيا مثل هذا إنما الشأن كله والعجب في أنهم مطبقون بأجمعهم قطعا على أن سليمان بن داود عليهما السلام بن اشماي بن عونين بن يوغز بن بشاي بن مخشون ابن عمينا ذاب بن نورام بن حصرون بن فارص المذكور ابن يهوذا فجعلوا الرسولين الفاضلين مولودين من تلك الولادة الخبيثة راجعين إلى ولادة الزنا ثم أقبح ما يكون الزنا رجل مع امرأة ولده حاشى لله من هذا الإفك المفتري ولقد قال لي بعضهم إذ قررته على هذا الفصل إن هذا كان مباحا حينئذ فقلت له فلم امتنع من مضاجعتها بعد ذلك وكيف يكون مباحا وهي لم تعرفه بنفسها ولا عرفها عند تلك المعاملة الخبيثة بالجدي المسخوط والرهن الملعون وإنما وطئها على أنها زانية إذا اغتلم إليها لا على أنها امرأة الميت ولده إلا أن قلتم أن الزنا جملة كان مباحا حينئذ فقد قرت عيونكم فسكت خزيان كالحا وتالله ما رأيت أمة تقر بالنبوة وتنسب إلى الأنبياء ما ينسبه هؤلاء الكفرة فتارة ينسبون إلى إبراهيم عليه السلام أنه تزوج إلى أخته فولدت له إسحق عليهما السلام ثم ينسبون إلى يعقوب أنه تزوج امرأة فدست إليه أخرى ليست امرأته فولدت له أولادا منهم انتسل موسى وهارون وسليمان وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام ثم ينسبون إلى روبان بن يعقوب أنه زنى بربيبته زوج النبي أبيه وأم أخويه ثم ينسبون إلى نبيه يعقوب عليه السلام أنه فسق بها كرها وافتضها غلبة ثم ينسبون إلى يهوذا ما ذكرنا من زناه بامرأة ولديه فحبلت وولدت من الزنا ولدا منه انتسل داود وسليمان عليهما السلام ثم ينسبون إلى يوشع بن نون أنه تزوج رحب الزانية المشهورة الموقفة نفسها للزنا لكل من دب وهب في مدينة أريحا ثم ينسبون إلى عمران بن فهث بن لاوي أنه تزوج عمته أخت والده واسمها يوحانذ ولدت لجده بمصر فولد له منها هارون وموسى عليهما السلام هكذا ذكر نسبها في قرب آخر السفر الرابع ثم ينسبون داود عليه السلام أنه زنى جهارا بامرأة رجل من جنده محصنة وزوجها حي وأنها ولدت منه من ذلك الزنا ابنا

147

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست