responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 146


فانصرف إلى يهوذا فقال له لم أجدها وقال لي سكان ذلك الموضع لم تكن ههنا زانية فقال له يهوذا تأخذ ما عندها مخافة أن تكون ضحكة فإني قد أرسلت الجدي إليها وأنت تقول لم أجدها وبعد ثلاثة أشهر قيل ليهوذا إن كنتك ثامار قد زنت وقد بدا بطنها يظهر فقال يهوذا أخرجوها لتحرق فلما أخرجت بعثت إلى يهوذا إنما حبلت من الذي له هذا فاعرف هذا الخاتم والزنار والعصا فلما عرف قال هي أعدل مني إذ منعتها شيلة ولدي ولم يضاجحعها بعد ذلك فلما أدركتها الولادة ظهر فيها توأمان ففي وقت خروجهما بدر أحدهما وأخرج يده فربطت القابلة في يده خيطا أرجوانا وقالت هذا يخرج أولا فادخل يده إلى نفسه وأخرج الولد الآخر فقالت له القابلة لم افترضت أخاك فسمى فارصا وبعده خرج الذي ربط في يده الخيط الأرجوان وسمي زارح تم الفصل قال أبو محمد رضي الله عنه ثم بعد فصول وقصص ذكر أولاد يعقوب المولودين بالشام الذين دخلوا معه مصر إذ بعث يوسف عليه السلام فيهم كلهم فذكر يهوذا وبنيه الثلاثة الأحياء شيلة وفارص وزارح وذكر لفارص هذا نفسه اثنين وهما حصرون وحامول أبنا فارص ابن يهوذا المذكور قال أبو محمد رضي الله عنه ففي هذا الكلام عار وفضيحة مكذوبة وكذب فاحش مفرط القبح فأما العار فالذي ذكر عن يهوذا من طلبه الزنا بامرأة لقيها في الطريق على أن يعطيها جديا ثم جوره في الحكم عليها بالحرق فلما علم أنه صاحب الخصلة أسقط الحكم عن نفسه وعنها ثم شنعة أخرى وهي قوله أن أونان بن يهوذا لما عرف أنه لا ينسب إليه من يولد له من امرأته التي تزوجها بعد موت أخيه جعل يعزل عنها وهذا عجب جدا أن تلد امرأة رجل من زوجها من لا ينسب إليه لكن إلى غيره ممن قد مات قبل أن يتزوجها هذا فلعل فيهم الآن ولادات وأنساب في كتبهم مثل هذه فهذه

146

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست