responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 144


قال أبو محمد رضي الله عنه هذه العلة توجب محبة بنيامين لأنه ولد له بعد يوسف بأزيد من ست سنين بنص توراتهم وتوجب مشاركة يساكر وزبولون في المحبة ليوسف لأنه ذكر قبل هذا أن يعقوب قال للأبان خاله خدمتك عشرين سنة من ذلك أربعة عشر سنة لأبنتيك وست سنين لأدواتك وذكر أن بعد سنين اعطاء ليئة وبعد سبعة أيام أعطاه راحيل لم يكن بينهما إلا سبعة أيام وهو أسبوع ليئة فقط وأن ليئة ولدت له روابين ثم شمعون ثم لاوي ثم يهوذا ثم قعدت عن الولد وأن راحيل أعطت بعد ذلك يعقوب أمتها بلهة فتزوجها فولدت له دانا ثم نفثالي ثم أعطت ليئة أمتها زلفة ليعقوب فتزوجها فولدت له جادا ثم أشير ثم أطلقت له راحيل مماسة ليئة في لقاح أخذتها منها فولدت له راحيل يوسف ثم بعد ولادة يوسف ابتدأ يعقوب بمعاملة خاله لأبان على أجرة ذكرها لرعاية غنمه فرعاها له ست سنين هذا كله نص توراتهم فصح أن يوسف كان له عند تمام الست سنين ست سنين فقط بلا شك وأن جميع أولاد يعقوب حاشا بنيامين فإنما ولدوا ولا بد في السبع سنين التي كانت قبل الست سنين المذكورة بلا شك والأولاد سبعة ففي كل عشرة أشهر ولدت ولدا لا يمكن أقل من هذا فلا شك في أن زابولون لا يزيد على يوسف إلا سنة واحدة فقط ولا يزيد عليه يساكر إلا سنتين فقط وأقل هذا على أن تلغى المدة التي ذكرنا أن ليئة قعدت فيها عن الولد والمدة التي اعتزلها فيها يعقوب ولا بد أن لها مقدارا ما فعلى هذا فزابلون ويوسف ولدا معا والمدة تضييق عن هذه القسمة ففي هذا الخبر كذب مقطوع به ضرورة ولا بد ولا يجوز قليل الكذب ولا كثيره على الله تعالى ولا على نبي من الأنبياء فصح أنها مفتعلة مبدلة ولو كان لهذا الخبر وجه وإن غمض ومخرج وإن بعد أو أمكنت فيه حيلة أو ساغ فيه تأويل ما ذكرناه ونسأل الله العافية وفي توراتهم عند ذكر أولاد عيسو خبال شديد وتخليط في الأسماء والوالدات إلا أنه ربما خرج على وجوه بعيدة ضعيفة فلم نعتن بإيراده لذلك ولكن نبهنا عليه فالأظهر الأغلب فيه الكذب وأنه إيراد جاهل بتلك القضية بلا شك

144

نام کتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست