كرمان ومكران فيقال لهم الخلفية وهم الذين قاتلوا حمزة ابن أكرك الخارجي في أرض كرمان . ذكر الخلفية منهم هم أتباع خلف الذي قاتل حمزة الخارجي والخلفية لا يرون القتال إلا مع إمام منهم وقد كفوا أيديهم عن القتال لفقدهم من يصلح للإمامة منهم وصارت الخلفية إلى قول الأزارقة في شيء واحد وهو دعواهم أن أطفال مخالفيهم في النار ذكر المعلومية والمجهولية منهم هاتان فرقتان من جملة الخازمية ثم أن المعلومية منهما خالفت سلفها في شيئين : أحدهما دعواها أن من لم يعرف الله تعالى بجميع أسمائه فهو جاهل به والجاهل به كافر والثاني أنهم قالوا إن أفعال العباد غير مخلوقة لله تعالى ولكنهم قالوا في الاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة في أن الاستطاعة مع الفعل وأنه لا يكون إلا ما شاء الله وهذه الفرقة تدعى إمامة من كان على دينها وخرج بسيفه على أعدائه من غير براءة فهم عن القعدة عنهم وأما المجهولية منهم فقولهم كقول المعلومية غير أنهم قالوا من عرف الله ببعض أسمائه فقد عرفه وأكفروا المعلومية منهم في هذا الباب ذكر الصلتية منهم هؤلاء منسوبون إلى صلت بن عثمان وقيل صلت بن أبى الصلت وكان