المختار على الكوفة ونواحيها وقتل كل من كان بالكوفة من الذين قاتلوا الحسين بن على بكربلاء ثم خطب الناس فقال في خطبته : الحمد لله الذي وعد وليه النصر وعدوه الخسر وجعلهما فيهما إلى آخر الدهر قضاء مقضيا ووعدا مأتيا يا أيها الناس قد سمعنا دعوة الداعي وقبلنا قول الداعي فكم من باغ وباغية وقتلى في الواعيه فهلموا عباد الله إلى بيعه الهدى ومجاهدة العدى فإني انا المسلط على المحلين والطالب بثأر ابن بنت خاتم النبيين ثم نزل عن منبره . وأنفذ بصاحب شرطته إلى دار عمر بن سعد حتى أخذ رأسه ثم أخذ رأس ابنه جعفر بن عمر وهو ابن أخت المختار وقال ذاك برأس الحسين وهذا برأس ابن الحسين الكبير ثم بعث بإبراهيم بن ملك الأشتر مع ستة آلاف رجل إلى حرب عبيد الله بن زياد وهو يومئذ بالموصل في ثمانين الف من جند الشام قد ولاه عليهم عبد الملك بن مروان فلما التقى الجيشان على باب الموصل انهزم جند الشام وقتل منهم سبعون الف في المعركة وقتل عبيد الله بن زياد والحصين بن نمير السكوني وأنفذ إبراهيم بن الأشتر برؤوسهم إلى المختار فلما تمت للمختار ولاية الكوفة والجزيرة والعراقين إلى حدود أرمينية تكهن بعد ذلك وسجع كأسجاع الكهنة وحكى أيضا انه ادعى نزول الوحي عليه فمن أسجاعه قوله اما والذي أنزل القرآن وبين الفرقان وشرع الأديان