فليس بشعب رضواء إمام * تراجعه الملائكة الكلاما ولا من عنده عسل وماء * وأشربة يعل بها الطعاما وقد ذاق ابن خولة طعم موت * كما قد ذاق والده الحماما ولو خلد أمرؤ لعلو مجد * لعاش المصطفى أبدا وداما وكان الشاعر المعروف بالسيد الحميري أيضا على مذهب الكيسانية الذين ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون أنه محبوس بجبل رضوى إلى أن يؤذن له بالخروج ولهذا قال في شعر له : ولكن كل من في الأرض فان * بذا حكم الذي خلق الإماما وكان أول من قام بدعوة الكيسانية إلى إمامة محمد بن الحنفية المختار بن أبي عبيد الثقفي وكان السبب في ذلك أن عبيد الله بن زياد لما فرغ من قتل مسلم بن عقيل وفرغ من قتل الحسين بن على رضى الله عنه رفع إليه ان المختار بن أبي عبيد كان ممن خرج مع مسلم بن عقيل ثم اختفى فأمر باحضاره فلما دخل عليه رماه بعمود كان في يده فشتر عينه وحبسه فتشفع إليه في أمره قوم فأخرجه من الحبس وقال له قد أجلتك ثلاثة أيام فان خرجت فيها من الكوفة والا ضربت عنقك فخرج المختار هاربا من الكوفة إلى مكة وبايع عبد الله بن الزبير وبقى معه إلى ان قاتل بن الزبير جند يزيد بن معاوية الذين كانوا