responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 288


رواها نقلة الاخبار لقولهم بتكفير ناقليها واكفروا النظام في انكاره حجة الاجماع وحجة التواتر وقوله بجواز اجتماع الأمة على الضلالة وجواز تواطؤ أهل التواتر على وضع الكذب .
فهذا بيان ما اتفق عليه أهل السنة من مسائل الركن الأول .
[ الركن الثاني ] [ العلم بحدوث العالم ] واما الركن الثاني وهو الكلام في حدوث العالم فقد أجمعوا على ان العالم كل شيء هو غير الله عز وجل وعلى ان كل ما هو غير الله تعالى وغير صفاته الأزلية مخلوق مصنوع وعلى ان صانعه ليس بمخلوق ولا مصنوع ولا هو من جنس العالم ولا من جنس شيء من اجزاء العالم واجمعوا على ان اجزاء العالم قسمان جواهر واعراض خلاف قول نفاة الاعراض في نفيها الاعراض واجمعوا على ان كل جوهر جزء لا يتجزأ واكفروا النظام والفلاسفة الذين قالوا بانقسام كل جزء إلى أجزاء بلا نهاية لان هذا يقتضى الا تكون اجزاؤها محصورة عند الله تعالى وفي هذا رد قوله « وأحصى كل شيء عددا » وقالوا باثبات الملائكة والجن والشياطين في أجناس حيوانات العالم واكفروا من أنكرهم من الفلاسفة والباطنية وقالوا بتجانس الجواهر والأجسام وقالوا إن اختلافها في الصور والألوان والطعوم والروائح انما هو لاختلاف الاعراض القائمة بها .
وضللوا من قال باختلاف الأجسام لاختلاف الطبائع وضللوا أيضا من قال من الفلاسفة بخمس طبائع وزعم ان الفلك طبيعة خامسة لا تقبل الكون والفساد كما ذهب إليه أرسطاطاليس .
وضللوا من قال من الثنوية إن الأجسام نوعان نور وظلمة وان الخير من

288

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست