الفريقين وكان بعضهم من حزب على وبعضهم من حزب الجمل فاعتقد فسق الفريقين جميعا . وواجب على أصله ان يكون على وابناه وابن عباس وعمار وأبو أيوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بمنزلة شهادة رجلين عدلين وسائر أصحاب على مع طلحة والزبير وعائشة وسائر أصحاب الجمل فاسقين مخلدين في النار وفيهم من الصحابة ألوف وقد كان مع على خمسة وعشرون بدريا وأكثر أصحاب أحد وستمائة من الأنصار وجماعة من المهاجرين الأولين . وقد كان أبو الهذيل والجاحظ وأكثر القدرية في هذا الباب على رأى واصل بن عطا فيهم . فكيف يكون مقتديا بالصحابة من يفسق أكثرهم ويراهم من أهل النار ومن لا يرى شهادتهم مقبولة كيف يقبل روايتهم ومن رد رواياتهم ورد شهاداتهم خرج عن سمتهم ومتابعتهم وانما يقتدى بهم من يعمل برواياتهم ويقبل شهاداتهم كدأب أهل السنة والجماعة في ذلك . واما الخوارج فقد اكفروا عليا وابنيه وابن عباس وأبا أيوب الأنصاري واكفروا أيضا عثمان وعائشة وطلحة والزبير واكفروا كل من لم يفارق عليا ومعاوية بعد التحكيم واكفروا كل ذي ذنب من الأمة ولا يكون على سمت الصحابة من يقول بتكفير أكثرهم . واما الغلاة من الروافض كالسبئية والبيانية والمغيرية والمنصورية والجناحية والخطابية وسائر الحلولية فقد بينا خروجهم عن فرق الاسلام وبينا أنهم في عداد عبدة الأصنام أو في عداد الحلولية من النصارى وليس لعبدة الأصنام ولا للنصارى وسائر الكفرة بالصحابة أسوة ولا قدوة . واما الزيدية منهم فالجارودية منهم يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان وأكثر