responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 279


دينهم وقلدوهم في فروع الحلال والحرام ولم يعتقدوا شيئا من بدع أهل الأهواء الضالة وهؤلاء هم الذين سمتهم الصوفية حشو الجنة .
فهؤلاء أصناف أهل السنة والجماعة ومجموعهم أصحاب الدين القويم والصراط المستقيم ثبتهم الله تعالى بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة انه بالإجابة جدير وعليها قدير .
الفصل الثاني من فصول هذا الباب في بيان تحقيق النجاة لأهل السنة والجماعة قد ذكرنا في الباب الأول من هذا الكتاب ان النبي عليه السلام لما ذكر افتراق أمته بعده ثلاثا وسبعين فرقة وأخبر ان فرقة واحدة منها ناجية سئل عن الفرقة الناجية وعن صفتها فأشار إلى الذين هم على ما عليه هو وأصحابه ولسنا نجد اليوم من فرق الأمة من هم على موافقة الصحابة رضى الله عنهم غير أهل السنة والجماعة من فقهاء الأمة ومتكلميهم الصفاتية دون الرافضة والقدرية والخوارج والجهمية والنجارية والمشبهة والغلاة والحلولية .
اما القدرية فكيف يكونون موافقيه للصحابة وقد طعن زعيمهم النظام في أكثر الصحابة وأسقط عدالة ابن مسعود ونسبه إلى الضلال من أجل روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم ان السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقى في بطن أمه وروايته انشقاق القمر وما ذاك منه الا لانكاره معجزات النبي عليه السلام وطعن في فتاوى عمر رضى الله عنه من أجل انه حد في الخمر ثمانين ونفى نصر بن الحجاج إلى البصرة حين خاف فتنته نساء المدينة به وما هذا منه الا لقلة غيرته على الحرم وطعن في فتاوى على رضى الله عنه لقوله في أمهات الأولاد ثم رأيت أنهن يبعن وقال من هو حتى يحكم برأيه وثلب عثمان رضى الله عنه لقوله في الخرقا بقسم المال بين الجد والأم والأخت ثلاثا بالسوية ونسب أبا هريرة إلى

279

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست