الواحدة والاثنتين والثلاثة والعدد والنماء والبركة في الضأن أكثر منها في الماعز وقالوا أيضا إذا رعت الضان نبتا وفصيلا نبت ولا ينبت ما يأكله الماعز لأن الضأن تقرضه بأسنانها والماعز تقلعه من أصله وقالوا ان الماعز إذا حملت أنزلت اللبن أول الحمل إلى الضرع والضأن لا تنزل اللبن الا عند الولادة وقالوا إن أصوات الذكور من كل جنس أجهر من أصوات الإناث الا المعزى فان أصوات إناثها اجهر من أصوات ذكورها . ومن أمثال العرب في الحيوان فهو لهم كل ثور أفطس وكل بعير اعلم وكل ذي ناب أفرج وقالوا بالتجربة ان الأسد لا يأكل شيئا حامضا ولا يدنو من النار ولا يدنو من الحامض وقالوا ان حمل الكلب ستون يوما فان وضعت حملها لأقل من ذلك لم تكد أولادها تعيش وقالوا ان إناث الكلاب يحضن لسبعة اشهر ثم ان الكلبة تحيض في كل سبعة أيام وعلامة حيضها ورم أثفارها وقالوا في الكلب انه لا يلقى من أسنانه شيئا الا الثامن وقالوا في الذئب انه ينام بإحدى عينيه ويحترس بالأخرى ولذلك قال فيه حميد بن ثور : ينام بإحدى مقلتيه ويتقى * بأخرى المنايا فهو يقظان نائم والأرنب تنام مفتوحة العينين وقالوا ليس في الحيوان ما لسانه مقلوب الا الفيل وليس في ذوات الأربع ما ثديه على صدره الا الفيل وقالوا ان الفيل تضع لسبع سنين والحمار لسنة والبقرة في ذلك كالمرأة وقالوا في قضيب الأرنب والثعلب انه عظم وقالوا كل ذي رجلين إذا انكسرت إحداهما قام على الأخرى وعرج الا الظليم فإنه إذا انكسرت إحدى رجليه جثم في مكانه ولهذا قال الشاعر في نفسه وأخيه : فاني وإياه كرجلي نعامة * على ما بنا من ذي غنى وذي فقر يريد لا غنى لأحدهما عن صاحبه وقالوا في النعامة أنها تبيض من ثلاثين بيضة إلى أربعين لكنها تخرج ثلاثين منها تحضن عليها كخيط ممدود على