responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 273


الواحدة والاثنتين والثلاثة والعدد والنماء والبركة في الضأن أكثر منها في الماعز وقالوا أيضا إذا رعت الضان نبتا وفصيلا نبت ولا ينبت ما يأكله الماعز لأن الضأن تقرضه بأسنانها والماعز تقلعه من أصله وقالوا ان الماعز إذا حملت أنزلت اللبن أول الحمل إلى الضرع والضأن لا تنزل اللبن الا عند الولادة وقالوا إن أصوات الذكور من كل جنس أجهر من أصوات الإناث الا المعزى فان أصوات إناثها اجهر من أصوات ذكورها .
ومن أمثال العرب في الحيوان فهو لهم كل ثور أفطس وكل بعير اعلم وكل ذي ناب أفرج وقالوا بالتجربة ان الأسد لا يأكل شيئا حامضا ولا يدنو من النار ولا يدنو من الحامض وقالوا ان حمل الكلب ستون يوما فان وضعت حملها لأقل من ذلك لم تكد أولادها تعيش وقالوا ان إناث الكلاب يحضن لسبعة اشهر ثم ان الكلبة تحيض في كل سبعة أيام وعلامة حيضها ورم أثفارها وقالوا في الكلب انه لا يلقى من أسنانه شيئا الا الثامن وقالوا في الذئب انه ينام بإحدى عينيه ويحترس بالأخرى ولذلك قال فيه حميد بن ثور :
ينام بإحدى مقلتيه ويتقى * بأخرى المنايا فهو يقظان نائم والأرنب تنام مفتوحة العينين وقالوا ليس في الحيوان ما لسانه مقلوب الا الفيل وليس في ذوات الأربع ما ثديه على صدره الا الفيل وقالوا ان الفيل تضع لسبع سنين والحمار لسنة والبقرة في ذلك كالمرأة وقالوا في قضيب الأرنب والثعلب انه عظم وقالوا كل ذي رجلين إذا انكسرت إحداهما قام على الأخرى وعرج الا الظليم فإنه إذا انكسرت إحدى رجليه جثم في مكانه ولهذا قال الشاعر في نفسه وأخيه :
فاني وإياه كرجلي نعامة * على ما بنا من ذي غنى وذي فقر يريد لا غنى لأحدهما عن صاحبه وقالوا في النعامة أنها تبيض من ثلاثين بيضة إلى أربعين لكنها تخرج ثلاثين منها تحضن عليها كخيط ممدود على

273

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست