responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 268


كان موسى عندك رازقا فالذي زعمت انه أرسله أكذب فقال لي انك لا تفلح أبدا وندم على افشاء أسراره إلى وتبت من بدعتهم .
فهذا بيان وجه حيلهم على اتباعهم وأما ايمانهم فان داعيهم يقول للحالف جعلت على نفسك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسله وما أخذ الله تعالى من النبيين من عهد وميثاق انك تستر ما تسمعه منى وما تعلمه من أمري ومن أمر الإمام الذي هو صاحب زمانك وأمر أشياعه واتباعه في هذا البلد وفى سائر البلدان وأمر المطيعين له من الذكور والإناث فلا تظهر من ذلك قليلا ولا كثيرا ولا تظهر شيئا يدل عليه من كتابة أو إشارة إلا ما أذن لك فيه الإمام صاحب الزمان أو أذن لك في اظهاره المأذون له في دعوته فتعمل في ذلك حينئذ بمقدار ما يؤذن لك فيه وقد جعلت على نفسك الوفاء بذلك وألزمته نفسك في حالتي الرضاء والغضب والرغبة والرهبة قال نعم فإذا قال نعم قال له وجعلت على نفسك أن تمنعني وجميع من اسميه لك مما تمنع منه نفسك بعهد الله تعالى وميثاقه عليك وذمته وذمة رسله وتنصحهم نصحا ظاهرا وباطنا وألا تخون الإمام وأولياءه وأهل دعوته في أنفسهم ولا في أموالهم وأنك لا تتأول في هذه الايمان تأويلا ولا تعتقد ما يحلها وإنك إن فعلت شيئا من ذلك فأنت بريء من الله ورسله وملائكته ومن جميع ما أنزل الله تعالى من كتبه وانك ان خالفت في شيء مما ذكرناه لك فلله عليك ان تحج إلى بيته مائة حجة ماشيا نذرا واجبا وكل ما تملكه في الوقت الذي أنت فيه صدقة على الفقراء والمساكين وكل مملوك يكون في ملكك يوم تخالف فيه أو بعده يكون حرا وكل امرأة لك الآن أو يوم مخالفتك أو تتزوجها بعد ذلك تكون طالقا منك ثلاث طلقات والله تعالى الشاهد على نيتك وعقد ضميرك فيما حلفت به فإذا قال نعم قال له كفى بالله شهيدا بيننا وبينك فإذا حلف الغر بهذه الايمان ظن انه لا يمكن حلها ولن يعلم الغر انه ليس لأيمانهم عندهم مقدار ولا حرمة وانهم لا يرون فيها ولا في حلها إثما ولا كفارة ولا عارا ولا عقابا في الآخرة وكيف يكون لليمين بالله وبكتبه ورسله عندهم حرمة وهم لا يقرون بإله قديم بل لا يقرون

268

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست