responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 262


وميثاق .
وزعموا ان من عرف معنى العبادة سقط عنه فرضها وتأولوا في ذلك قوله « واعبد ربك حتى يأتيك اليقين » وحملوا اليقين على معرفة التأويل .
وقد قال القيرواني في رسالته إلى سليمان بن الحسن إني أوصيك بتشكيك الناس في القرآن والتوراة والزبور والإنجيل وبدعوتهم إلى ابطال الشرائع والى ابطال المعاد والنشور من القبور وابطال الملائكة في السماء وابطال الجن في الأرض وأوصيك بان تدعوهم إلى القول بأنه قد كان قبل آدم بشر كثير فان ذلك عون لك على القول بقدم العالم .
وفى هذا تحقيق دعوانا على الباطنية انهم دهرية يقولون بقدم العالم ويجحدون الصانع ويدل على دعوانا عليهم القول بابطال الشرائع ان القيرواني قال أيضا في رسالته إلى سليمان بن الحسن وينبغي ان تحيط علما بمخاريق الأنبياء ومناقضاتهم في أقوالهم كعيسى بن مريم قال لليهود لا ارفع شريعة موسى ثم رفعها بتحريم الأحد بدلا من السبت وأباح العمل في السبت وأبدل قبلة موسى بخلاف جهتها ولهذا قتلته البلاد لما اختلفت كلمته .
ثم قال له ولا تكن كصاحب الأمة المنكوسة حين سألوه عن الروح فقال الروح من أمر ربى لما لم يحضره جواب المسألة ولا تكن كموسى في دعواه التي لم يكن له عليها برهان سوى المخرقة بحسن الحيلة والشعبذة ولما لم يجد المحق في زمانه عنده برهانا قال له لئن اتخذت إلها غيرى وقال لقومه انا ربكم الأعلى لأنه كان صاحب الزمان في وقته .
ثم قال في آخر رسالته وما العجب من شيء كالعجب من رجل يدعى العقل

262

نام کتاب : الفَرق بين الفِرق نویسنده : عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست