وقال لمن تبعهما هذا وقت ملكنا وكان ذلك سنة تسع وثمانين ومائتين فقصدهم سبك صاحب المعتضد فقتلوا سبكا في الحرب ودخلوا مدينة الرصافة وأحرقوا مسجدها الجامع وقصدوا بعد ذلك دمشق فاستقبلهم الحمامي غلام بن طيلون وهزمهم إلى الرقة فخرج إليهم محمد بن سليمان كاتب المكتفى في جند من أجناد المكتفى فهزمهم وقتل منهم الألوف فانهزم الحسن بن زكريا بن مهرويه إلى الرملة فقبض عليه والى الرملة فبعث به وبجماعة من اتباعه إلى المكتفى فقتلهم ببغداد في الشارع بأشد عذاب . ثم انقطعت بقتلهم شوكة القرامطة إلى سنة عشر وثلاثمائة . وظهر بعدها فتنة سليمان بن الحسن في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة فإنه كبس فيها البصرة وقتل أميرها سبكا المفلحي ونقل أموال البصرة إلى البحرين . وفى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وقع على الحجيج في نهب لعشر بقين من المحرم وقتل أكثر الحجيج وسبى الحرم والذراري ثم دخل الكوفة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فقتل الناس وانتهب الأموال . وفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة حارب ابن أبى الساج وأسره وهزم أصحابه . وفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة دخل مكة وقتل من وجده في الطواف وقيل :