وخرج منهم سليمان بن الحسين من الاحياء على هذه الدعوى وتعرض للحجيج وأسرف في القتل منهم ثم دخل مكة وقتل من كان في الطواف وأغار على أستار الكعبة وطرح القتلى في بئر زمزم وكسر عساكر كثيرة من عساكر المسلمين وانهزم في بعض حروبه إلى هجر فكتب للمسلمين قصيدته يقول فيها : أغركم منى رجوعي إلى هجر * عما قليل سوف يأتيكم الخبر إذا طلع المريخ في ارض بابل * وقارنه النجمان فالحذر الحذر ألست أنا المذكور في الكتب كلها * ألست أنا المبعوث في سورة الزمر سأملك أهل الأرض شرقا ومغربا * إلى قيروان الروم والترك والخزر وأراد بالنجمين زحل والمشترى وقد وجد هذا القران في سنى ظهوره ولم يملك من الأرض شيئا غير بلدته التي خرج منها وطمع في ان يملك سبع قرانات وما ملك سبع سنين بل قتل بهيت رمته امرأة من سطحها بلبنة على رأسه فدمغته وقتيل النساء أخس قتيل وأهون فقيد . وفى آخر سنة ألف ومائتين وأربعين للإسكندر تم من تاريخ زرادشت ألف وخمسمائة سنة وما عاد فيها ملك الأرض إلى المجوس بل اتسع بعدها نطاق الاسلام في الأرض وفتح الله تعالى للمسلمين بعدها بلاد بلا ساغون وارض التبت وأكثر نواحي الصين ثم فتح لهم بعدها جميع ارض الهند من لمفات إلى قنوج وصارت أرض الهند إلى سيتر سيقا بحرها من رقعة الاسلام في أيام أمين الدولة أمين الملة محمود بن سبكتكين رحمه الله وفى هذا رغم ألوف الباطنية