وحكى الكرابيسي عن الميمونية من الخوارج انهم أنكروا أن تكون سورة يوسف من القرآن ومنكر بعض القرآن كمنكر كله . ومن استحل بعض ذوات المحارم في حكم المجوس ولا يكون المجوسي معدودا في فرق الاسلام . الفصل السابع عشر من فصول هذا الباب في ذكر الباطنية وبيان خروجهم عن جميع فرق الاسلام اعلموا أسعدكم الله ضرر الباطنية على فرق المسلمين أعظم من ضرر اليهود والنصارى والمجوز عليهم بل أعظم من مضرة الدهرية وسائر أصناف الكفرة عليهم بل أعظم من ضرر الدجال الذي يظهر في آخر الزمان لأن الذين ضلوا عن الدين بدعوة الباطنية من وقت ظهور دعوتهم إلى يومنا أكثر من الذين يضلون بالدجال في وقت ظهوره لان فتنة الدجال لا تزيد مدتها على أربعين يوما وفضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر . وقد حكى أصحاب المقالات أن الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعة منهم ميمون بن ديصان المعروف بالقداح وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق وكان من الأهواز ومنهم محمد بن الحسين الملقب بدندان وميمون بن ديصان في سجن والى العراق أسسوا في ذلك السجن مذاهب الباطنية ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بدندان وابتدأ بالدعوة من ناحية فدخل في دينه جماعة من أكراد الجيل مع أهل الجبل المعروف بالبدين ثم رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبى طالب وزعم انه من نسله فلما دخل في دعوته قوم من