إله غيرى ثم خلق الخلق من البحرين فخلق الشيعة من البحر العذب النير فهم المؤمنون وخلق الكفرة وهم أعداء الشيعة من البحر المظلم المالح . وزعم أيضا ان الله تعالى خلق الناس قبل أجسادهم فكان أول ما خلق فيها ظل محمد قال فذلك قوله « قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين » قال ثم أرسل ظل محمد إلى أظلال الناس ثم عرض على السماوات والجبال ان يمنعن على بن أبى طالب من ظالميه فأبين ذلك فعرض ذلك على الناس فأمر عمر أبا بكر ان يتحمل نصره على ومنعه من أعدائه وان يغدر به في الدنيا وضمن له ان يعينه على القدرية على شرط ان يجعل له الخلافة بعده ففعل أبو بكر ذلك قال فذلك تأويل قوله « إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا » فزعم ان الظلوم الجهول أبو بكر وتأول في عمر قول الله تعالى « كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك » والشيطان عنده عمر . وكان المغيرة مع ضلالاته التي حكيناها عنه يأمر أصحابه بانتظار محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن على وسمع خالد بن عبد الله القشري يخبره وضلالاته فطلبه فلما قتل المغيرة بقي اتباعه على انتظار محمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن فلما أظهر محمد هذا دعوته بالمدينة بعث إليها أبو جعفر المنصور بصاحب جيشه عيسى بن موسى مع جيش كثيف فقتلوا محمدا بعد غلبته على مكة والمدينة وكان أخوه إبراهيم بن عبد الله قد غلب على ارض المغرب . فاما محمد بن عبد الله بن الحسن فقتل بالمدينة في الحرب واما إبراهيم بن عبد الله يسير الرحال واتباعه من المعتزلة وضمنوا له النصرة