الذي يضاف إليه السرقة وليس الجسم زانيا ولا سارقا فالمجلود والمقطوع عنده غير الزاني والسارق وزعم أيضا أن الحركة والمتحرك عرضان في الجسم وكذلك السواد والأسود عرضان في الجسم وكذلك العلم والعالم والقدرة والقادر والحي والحياة كل ذلك أعراض غير الأجسام فالعلم عنده لا يقوم بالعالم وانما يقوم بمحل العالم والحركة لا تقوم بالمتحرك وانما تقوم بمحل المتحرك . قال عبد القاهر ناظرت ابن مهاجر هذا في مجلس ناصر الدولة أبى الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور صاحب جيش السامانية في سنة سبعين وثلاثمائة في هذه المسألة ألزمته فيها ان يكون المحدود في الزنى غير الزاني والمقطوع في السرقة غير السارق فالتزم ذلك فألزمته أن يكون معبوده عرضا لان المعبود عنده اسم وأسماء الله تعالى عنده أعراض حالة في جسم قديم فقال المعبود عرض في جسم القديم وأنا أعبد الجسم دون العرض فقلت له أنت إذن لا تعبد الله عز وجل لان الله تعالى عندك عرض وقد زعمت أنك تعبد الجسم دن العرض . وفضائح الكرامية على الاعداد كثيرة الامداد وفيما ذكرنا منها في هذا الفصل كفاية والله اعلم . الفصل الثامن في بيان مذاهب المشبهة من أصناف شتى اعلموا أسعدكم الله ان المشبهة صنفان صنف شبهوا ذات الباري بذات غيره وصنف آخرون شبهوا صفاته بصفات غيره وكل صنف من هذين الصنفين مفترقون على أصناف شتى . والمشبهة الذين ضلوا في تشبيه ذاته بغيره أصناف مختلفة وأول ظهور التشبيه صادر عن أصناف من الروافض الغلاة . فمنهم السبئية الذين سموا عليا إلها وشبهوه بذات الإله ولما أحرق قوما