قوله لو أن رجلا أسبغ الوضوء وافتتح الصلاة متقربا بها إلى الله سبحانه عازما على اتمامها ثم قرأ فركع فسجد مخلصا لله تعالى في ذلك كله غير انه قطعها في آخرها ان أول صلاته وآخرها معصية قد نهاه الله تعالى عنها وحرمها عليه وليس له سبيل قبل دخوله فيها إلى العلم بأنها معصية فيجتنبها . واجتمعت الأمة قبله على أن ما مضى منها كانت طاعة لله تعالى وإن لم تكن صلاة كاملة . الفضيحة الخامسة من فضائحه إنكاره حصار عثمان وقتله بالغلبة والقهر وزعم أن شرذمة قليلة قتلوه غرة من غير حصار مشهور . ومنكر حصار عثمان مع تواتر الاخبار به كمنكر وقعتي بدر وأحد مع تواتر الاخبار بهما وكمنكر المعجزات التي تواترت الاخبار بها الفضيحة السادسة من فضائحه قوله في باب الأمة ان الأمة إذا اجتمعت كلمتها وتركت الظلم والفساد احتاجت إلى إمام يسوسها وإذا عصت وفجرت وقتلت إمامها لم تعقد الإمامة لأحد في تلك الحال . وانما أراد الطعن في إمامة على لأنها عقدت له في حال الفتنة وبعد قتل إمام قبله . وهذا قريب من قول الأصم منهم إن الإمامة لا تنعقد الا بإجماع عليه وإنما قصد بهذا الطعن في إمامة على رضى الله عنه لأن الأمة لم تجتمع عليه لثبوت أهل الشام على خلافه إلى أن مات فأنكر إمامة على مع قوله بإمامة معاوية لاجتماع الناس عليه بعد قتل على رضي الله عنه . وقرت عيون الرافضة المائلين إلى الاعتزال بطعن شيوخ المعتزلة في إمامة على وبعد شك زعيمهم واصل في شهادة على وأصحابه . الفضيحة السابعة من فضائح الفوطي قوله بتكفير من قال ان الجنة والنار