responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 88


وقال الشافعي المطلبي رضي الله عنه دخلت مصر فلم يفهموا كلامي فنزلت ثم نزلت ولم يكن المراد من هذا النزول الإنتقال الثاني أن القوم رأوا أن كل سماء في مقابلة السماء التي فوقها كقطرة في بحر وكدرهم في مفازة ثم كل السماوات في مقابلة الكرسي كقطرة في البحر والكرسي في مقابلة العرش كذلك ثم يقولون أن العرش مملو منه والكرسي موضع قدمه فإذا نزل إلى السماء الدنيا وهي في غاية الصغر بالنسبة إلى ذلك الجسم العظيم فإما أن يقال أن أجزاء ذلك الجسم العظيم يدخل بعضها في بعض وذلك يوجب القول بأن تلك الأجزاء قابلة للتفرق والتمزق ويوجب القول أيضا بتداخل الأجزاء بعضها في بعض وذلك يقتضي جواز تداخل حملة العالم في خردلة واحدة وهو محال وإما أن يقال إن تلك الأجزاء بليت عند النزول إلى السماء الدنيا وذلك قوله بأنه قابل للعدم والوجود وذلك مما لا يقوله عاقل في صفة الإله تعالى فيثبت بهذا البرهان القاهر أن القول بالنزول على الوجه الذي قالوه باطل الثالث أنا قد دللنا على أن العالم كرة فإذا كان كذلك وجب القطع بأنه أبدا يكون الحاصل في أحد نصفي الأرض هو الليل وفي النصف الآخر هو النهار فإذا وجب نزوله إلى السماء الدنيا في الليل وقد دللنا على أن الليل حاصل أبدا فهذا يقتضي أن يبقى أبدا في السماء الدنيا إلا أنه يستدير على ظهر الفلك بحسب استدارة الفلك وبحسب انتقال الليل من جانب من الأرض إلى جانب آخر ولو جاز أن يكون الشيء المستدير مع الفلك أبدا إلها للعالم فلم لا يجوز أن يكون إله العالم هو الفلك ومعلوم أن ذلك لا يقوله عاقل النوع الثاني من الكلام في هذا الحديث بناؤه على التأويل على سبيل التفصيل وهو أن يحمل هذا النزول على نزول رحمته إلى الأرض وذلك الوقت والسبب في تخصيص ذلك الوقت بهذا الفعل وجوه الأول أن التوبة التي يؤتى بها في قلب الليل الظاهر أنها تكون خالية عن

88

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست