responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 73


آدم عليه السلام إلى هذا البدن كنسبة الباري تعالى إلى العالم من حيث أن كل واحد منهما غير حال في هذا الجسم وإن كان مؤثرا فيه بالتصرف والتدبير والله أعلم الخبر الثاني ما رواه ابن خزيمة في كتابه الذي سماه بالتوحيد بإسناده عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ) واعلم أن ابن خزيمة ضعف هذه الرواية ويقول إن صحت هذه الرواية فلها تأويلان الأول أن يكون المراد هذه الصورة الصفة على ما بيناه الثاني أن يكون المراد من هذه الإضافة بيان شرف هذه الصورة كما في قوله بيت الله وناقة الله الخبر الثالث ما روى صاحب شرح السنة رحمه الله في كتابه في باب آخر من يخرج من النار عن أبي هريرة في حديث طويل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال « فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإن بيننا وبينه علامة فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقولون أنت ربنا فيتبعونه » .
واعلم أن الكلام على هذا الحديث من وجوه الأول أن تكون في بمعنى الباء والتقدير فيأتيهم الله بصورة غير الصورة التي عرفوه في الدنيا وذلك بأن يريهم ملكا من الملائكة ونظيره قول ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : * ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) * أي بظلل من الغمام ثم إن تلك الصورة تقول أنا ربكم وكأن ذلك آخر محنة تقع للمكلفين في دار الآخرة وتكون الفائدة فيه تثبيت المؤمنين على القول الصالح وإنما يقال الدنيا دار محنة والآخرة دار الجزاء على الأعم والأغلب وإن كان يقع في كل واحدة منهما ما يقع في الأخرى نادرا

73

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست