responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 125


الأرض تفخيما للشأن وأما الذي تمسكوا به ثامنا وهو لفظ الحجاب فجوابه لم لا يجوز أن يكون المراد من الحجاب عدم الرؤية وذلك بأن الحجاب يقتضي المنع من الرؤية فكان اطلاق لفظ الحجاب على المنع من الرؤية من باب اطلاق اسم السبب على المسبب وأما الذي تمسكوا به تاسعا وهو الآيات المشتملة على الرفع كقوله تعالى : * ( بل رفعه الله إليه ) * وقوله : * ( والعمل الصالح يرفعه ) * فالجواب أن الله تعالى لما رفعه إلى موضع الكرامة ومكان آخر صح على سبيل المجاز أن يقال إن الله تعالى رفعه إليه كما أن الملك إذا عظم إنسانا حسن أن يقال إنه رفعه إلى درجة عالية من تلك الدرجة وانه يريه من نفسه ومنه قوله تعالى : * ( والسابقون السابقون ) * * ( أولئك المقربون ) * وأما الذي تمسكوا به عاشرا وهو الآيات المشتملة على لفظ العندية فلا يجوز أن يكون المراد بالعندية الحيز بل المراد بها الشرف والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن رب العزة « أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي » وقوله « أنا عند ظن عبدي بي » بل هذا أقوى لأنه النصوص التي ذكروها تدل على أن الملائكة عند الله تعالى : * ( وإن له عندنا لزلفى ) * وليس المراد بهذه العندية الجهة كذا ههنا فهذا هو الإشارة إلى الجواب عن الوجوه التي تمسكوا بها من القران في إثبات الجهة لله تعالى وبالله التوفيق .
اما الأخبار التي تمسكوا بها فنقول اما الخبر الأول فاعلم أن من الناس ما روى هذا الخبر على وجه آخر فقال إنه صلى الله عليه وسلم قال « وضع عرشه على السماوات هكذا وقبب بأصبعه مثل القبة » فان حملنا الرواية على هذا الوجه فلا إشكال فيه البتة والمقصود من هذا الكلام التقريب والتعليم وشرح عظمة الله من حيث يدركه فهم السائل وقوله « وإنه يئط به » معناه أنه يعجز عن جلالته وعظمته حتى يئط به إذا كان معلولا وذلك لان أطيط المرجل بالراكب يكون لقوة ما فوقه ولعجزه عن احتماله فهو صلى الله عليه وسلم قريب بهذا

125

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست