responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 90


رؤيته » وفي رواية لا تضارون والتأويل أن المقصود تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرئي بالمرئي ومعنى قوله لا تضامون أي لا ينضم بعضكم إلى بعض كما تنضمون في رؤية الهلال رأس الشهر بل رؤية جهرة من غير تكلف كما ترون البدر وقوله لا تضارون أي لا يلحقكم ضرر في طلب رؤيته بل ترونه من غير تكلف الطلب وما روي تضامون مخففا فالمراد منه الضيم أي لا يلحقكم فيه ضيم وقال أيضا صلى الله عليه وسلم « إن الله يبرز كل يوم جمعة لأهل الجنة على كثيب من كافور فيكون في القرب على تبكرهم إلى الجمعة ألا فسارعوا إلى الخيرات » .
واعلم أنه قيل إن هذا الخبر ضعيف وإن صح فالتأويل أن أهل الجنة يرون على مقادير أوقات الدنيا فيما سبق من أعمالهم الحسنة وأما بروزه لأهل الجنة وبذلك يتخيل لهم فهو أن يخلق لهم رؤية متعلقة وهو على كثيب من كافور وإما قربه منهم فمعناه القرب بالرحمة كما قال « من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا » ويقال للفاسق أنه بعيد من الله وأيضا ما روي أنه عليه السلام قال « ما منكم من أحد إلا سيخلو به ربه يوم القيامة ويكلمه وليس بينه وبينه ترجمان » فنقول وجه التأويل فيه من أراد أن يتوجه إليه منهم فإنه يخلو به فعبر به عنه أيضا كما كان قادرا على أن يسمع كل واحد أنه لا يتكلم مع غيره والله أعلم .
الفصل الحادي عشر في الظواهر في الظواهر التي توهم كونه قابلا للتجزي والتبعض تعالى عنه علوا كبيرا أما الذي ورد منه في القرآن فقوله تعالى في حق آدم عليه السلام : * ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ) * وقال في مريم عليها السلام : * ( وروح منه ) * وأما الخبر فما روى أبو هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال « لما خلق آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم وشكر الله فقال له ربه يرحمك ربك ثم قال هذه تحيتك وتحية ذريتك » والتأويل أن نقول إما إضافة الروح إلى نفسه فهو إضافة التشريف وأما النفخ فالتبير بالسبب عن المسبب وهذا مما يجب المصير إليه لامتناع أن يكون

90

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست