responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 89


شوائب الدنيا لأن الأغيار لا يطلعون عليها فتكون أقرب إلى القبول والثاني أن الغالب على الإنسان في قلب الليل الكسل والنوم والبطالة فلولا الجد العظيم في طلب الدين والرغبة الشديدة في تحققه لما تحمل مشاق السهر ولما أعرض عن اللذات الجسمانية ومتى كان الجد والرغبة والإخلاص أتم وأكمل كان الثواب أوفر الثالث أن الليل وقت الكسل والفتور فاحتيج في الترغيب في الاشتغال بالعبادة في الليل إلى مزيد أمور تؤثر في تحريك دواعي الاشتغال والتهجد فيحسن أن الشارع يخص هذا الوقت بمثل هذا الكلام ليكون توفر الدواعي على التهجد أتم فهذه الجهات الثلاث تصلح أن تكون سببا لتخصيص الشرع هذا الوقت بهذا التشريف ولأجلها قال الله تعالى : * ( وبالأسحار هم يستغفرون ) * وقال : * ( والمستغفرين بالأسحار ) * الوجه الرابع أن جمعا من أشراف الملائكة ينزلون في ذلك الوقت بأمر الله تعالى فأضيف ذلك إلى الله تعالى لأنه حصل بسبب أمر الله تعالى كما يقال بنى الأمير دارا وضرب دينارا وممن ذهب إلى هذا التأويل من يروي الخبر بضم الباء تحقيقا لهذا المعنى واعلم أن تمام التقرير في هذا الخبر أن من نزل من الملوك عند إنسان لإصلاح شأنه والاهتمام بأمره فإنه يكرمه جدا بل يكون نزوله عنده مبالغة في إكرامه فلما كان النزول موجبا للإكرام أطلق اسم النزول على الإكرام وهذا أيضا هو المراد بقوله تعالى : * ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) * وذلك أن الملك إذا جاء وحضر لفصل الخصوصات عظم وقعه واشتدت هيبته والله أعلم .
الفصل العاشر في الخروج والبروز والتجلي والظهور قال صلى الله عليه وسلم « سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ولا تضامون في

89

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست