responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 82


واعلم أن المراد من قربه ومن دنوه قرب رحمته ودنوها من العبد وأما قوله فيضع الجبار كنفه عليه فهو أيضا مستفاد من قرب الرحمة يقال أنا في كنف فلان أي في إنعامه وأما ما رواه بعضهم فيضع الجبار كتفه فاتفقوا على أنه تصحيف والرواة ضبطوها بالنون ثم إن صحت تلك الرواية فهي محمولة على التقريب والغفران والله أعلم .
الفصل التاسع في المجيء والنزول احتجوا بقوله تعالى : * ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) * وبقوله تعالى : * ( وجاء ربك ) * واحتجوا بالأخبار فمنها ما رواه صاحب شرح السنة رحمه الله في باب إحياء آخر الليل وفضله عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ثم إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الأخير ينزل إلى هذه السماء الدنيا فينادي هل من مذنب يتوب هل من مستغفر هل من داع هل من سائل إلى الفجر » قال صاحب هذا الكتاب هذا حديث متفق على صحته وفي هذا الباب أيضا عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له » ثم قال هذا حديث متفق على صحته وروى أيضا عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث المذكور وزاد فيه « ثم يبسط يديه تبارك وتعالى فيقول من يقرض غير عديم ولا مظلوم » وروى صاحب هذا الكتاب في باب ليلة النصف من شعبان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع فقال أكنت تخافين أن يحيف الله ورسوله فقلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت نسائك فقال « إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب » والبخاري ضعف هذا الحديث

82

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست