responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 77


معلومك وكذا القول في بقية الآيات وأما قوله عليه السلام حكاية عن رب العزة « فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي » فالمراد إن ذكرني بحيث لا يطلع غيره على ذلك ذكرته بإنعامي وإحساني من غير أن يطلع عليه أحد من عبيدي لأن الذكر في النفس عبارة عن الكلام الخفي والذكر الكامن في النفس وذلك على الله تعالى محال وأما قوله « سبحان الله زنة عرشه ورضاء نفسه » فالمراد ما يرتضيه الله تعالى لنفسه ولذاته أي تسبيحا يليق به وأما قوله صلى الله عليه وسلم « كتب كتابا على نفسه » فالمراد به كتب كتابا وأوجب العمل به والمراد من قوله على نفسه التأكيد والمبالغة في الوجوب اللزوم فثبت أن المراد بالنفس في هذه المواضع هو الذات وأن الغرض من ذكر هذا اللفظ المبالغة والتأكيد وبالله التوفيق .
الفصل الرابع في لفظ الصمد قال الله تعالى : * ( الله الصمد ) * ذكر بعضهم في تفسير الصمد أنه الجسم الذي لا جوف له ومنه قوله من يقول لسداد القارورة الصماد وشئ مصمد أي صلب ليس فيه رخاوة قال ابن قتيبة وعلى هذا التفسير الدال مبدلة من التاء وقال بعضهم الصمد الأملس من الحجر الذي لا يقبل الغبار ولا يدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء واحتج قوم من جهال المشبهة بهذه الآية في إثبات أنه تعالى جسم وهذا باطل لأنا بينا أنه كونه أحدا ينافي كونه جسما فمقدمة هذه الآية دالة على أنه لا يمكن أن يكون المراد من الصمد هذا المعنى ولأن الصمد بهذا التفسير صفة الأجسام الغليظة وتعالى الله عن ذلك والجواب عنه من وجهين الأول أن الصمد فعل بمعنى مفعول من صمد إليه أي قصد والمعنى أنه المصمود إليه في الحوائج قال الشاعر :
ألا بكر الناعي بخيري بني أسد * نعم وابن مسعود وبالسيد الصمد وقال آخر :
علوته بحسامي ثم قلت له * خذها حذيف فأنت السيد الصمد والذي يدل على صحة هذا الوجه ما روى ابن عباس رضي الله عنه أنه قال لما

77

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست