responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 145


تنبو في أكثر الأمور عن إدراك الحقائق العقلية المحضة فمن سمع من العوام في أول الأمر إثبات موجود ليس بجسم ولا متحيز ولا مشار إليه ظن أن هذا عدم محض فوقع في التعطيل فكان الأصلح أن يخاطبوا بألفاظ دالة على بعض ما يناسب مما تخيلوه وتوهموه ويكون مخلوطا بما يدل على الحق الصريح فالقسم الأول وهو الذي يخاطبون به في أول الأمر يكون من باب المتشابهات والقسم الثاني وهو الذي يكشف لهم في آخر الأمر هو من المحكمات فهذا ما لخصناه في هذا الباب وبالله التوفيق .
الفصل الثاني في أن المجسم هل يوصف بأنه مشبه أم لا ؟
قال المجسم إنا وإن قلنا إنه تعالى جسم مختص بالحيز والجهة إلا أنا نعتقد أنه بخلاف سائر الأجسام في ذاته وحقيقته وذلك يمنع من القول بالتشبيه فإن إثبات المساواة في الأمور لا يوجب إثبات التشبيه ويدل عليه أنه تعالى صرح في كتابه بالمساواة في الصفات الكثير ولم يقل أحد بأن ذلك يوجب التشبيه فالأول قال في صفة نفسه : * ( إنني معكما أسمع وأرى ) * وقال في صفة الإنسان : * ( فجعلناه سميعا بصيرا ) * الثاني قال تعالى : * ( واصنع الفلك بأعيننا ) * وقال في الإنسان : * ( ترى أعينهم تفيض من الدمع ) * الثالث قوله تعالى : * ( بل يداه مبسوطتان ) * وفي الإنسان : * ( بما قدمت يداك ) * وقال في نفسه : * ( مما عملت أيدينا أنعاما ) * وفي الإنسان : * ( يد الله فوق أيديهم ) * الرابع قال تعالى : * ( الرحمن على العرش استوى ) * وفي الإنسان : * ( لتستووا على ظهوره ) * .

145

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست