responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 106


الفصل الثاني والعشرون في الأصبع هذه اللفظة غير مذكورة في القرآن لكنها مذكورة في الأخبار فالخبر الأول روي القشيري عن مسلم بن الحجاج عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالوا يا رسول الله أما أنبأك غفران ما أتيته فهل تخاف بعد فقال القلوب بين إصبعين من أصابع الله تعالى يقلبها كيف شاء » .
الخبر الثاني روى صاحب شرح السنة في باب قوله تعالى : * ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ) * أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ما من قلب ألا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين إذا شاء عصمه وإذا شاء غير بريقه إذا غر » قال فكان صلى الله عليه وسلم يقول « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك والميزان بين يدي الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة » .
والخبر الثالث روى ابن خزيمة في كتابه عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال « أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أهل الكتاب فقال يا أبا القاسم أبلغك أن الله يحمل الخلائق على إصبع والسماوات والأرضين على أصبع والشجر على أصبع والثرى على أصبع قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فأنزل الله تعالى : * ( وما قدروا الله حق قدره ) * إلى آخر الآية » ثم ذكر ابن خزيمة هذا الحديث برواية أخرى عن عبد الله بإسناد حسن وقال « فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له » .
واعلم أنه ليس المراد من الأصبع العضو الجسماني ويدل عليه وجوه الأول أنه يلزم أن يكون لله تعالى بحسب كل قلب أصبعان أو يلزم أن يكون لله أصبعان يعدان وهما حاصلان في بطن كل إنسان حتى يكون الجسم الواحد حاصلا في أمكنة كثيرة وذلك كله سخيف وباطل

106

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست