responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 102


الثالث أن ذلك يقتضي أن تكون يد المعطى فوق يد المعبود حتى يمكنه أن يوقع الصدقة في يدي الرحمن وذلك مناقض لظاهر قوله تعالى : * ( فوق أيديهم ) * الرابع أن ذلك يقتضي أن يكون هو على العرش ويده على الأرض وذلك لا يقوله عاقل فثبت أنه لا بد في هذه الظواهر من التأويلات وبالله التوفيق .
الفصل السابع عشر في إثبات القبضة هذه اللفظة قد أفردت في الأخبار والقرآن أما القرآن فقوله تعالى : * ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) * وأما الأخبار فكثيرة الخبر الأول ما ورى ابن خزيمة في كتابه الذي سماه بالتوحيد عن أبى موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأسود والسهل والجبل والخبيث والطيب الخبر الثاني ما ورى ابن خزيمة في كتابه عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قد قبض قبضة فقال إلى الجنة برحمتي وقبض قبضة فقال إلى النار ولا أبالي والخبر الثالث عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في القبضتين هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي واعلم أن ظاهر الآية يقتضي أن تكون الأرض قبضته وذلك محال لأن الأرض محتوية على النجاسات فكيف يقول القائل إنها قبضه إله العالم ولأن التراب مخلوق من الأرض وقبضة الخالق لا تكون المخلوقة ولأن الأرض تقبل الاجتماع والافتراق والعمارة والتفريق وقبضة الخالق لا تكون كذلك فإذا لا بد من التأويل وهو أن يقال إن الأرض في قبضته ألا أن هذا الكلام كما يذكر ويراد به احتواء الأنامل على الشئ فقد يذكر ويراد به كون الشيء في قدرته ونصرته

102

نام کتاب : أساس التقديس في علم الكلام نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست