responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 94


ومعناه أيضا ، أن مصير الإسلام والمسلمين معا ، قد أمسى معلقا بالقوة الباطشة ، فمن غلب ، ركب . . ولم يعد للقرآن ، ولا للحقيقة سلطان . . ! !
هذه هي القضية في روع الحسين . .
وبهذا المنطق أصر على الخروج . .
ومعنى آخر نبيل ، أفصح عنه في حواره مع ابن عباس حين كان يلح عليه أن يبقى في مكة ، فقال له :
( إني أخاف أن تستباح بسببي ) . . ! !
إنه برفضه مبايعة يزيد ، وبتصميمه على مقاومته ، يرى المجابهة أمرا محتوما . .
ولم يرد المجابهة أن تقع في البلد الحرام ، فهو على بينة من سفالة خصومه . . وهو يعلم أنهم لن يتورعوا عن هدم المسجد ذاته والكعبة ذاتها إذا اضطرهم القتال لذلك .
ثم إن أهل الكوفة قد دعوه ، ووثقت دعوتهم بكتاب ابن عمه ( مسلم ابن عقيل ) فقد صار لزاما عليه وفق اقتناعه بعدالة قضيته أن يسارع إلى تلك الجبهة التي أعدت نفسها لمناصرته والمقاومة معه .
ولكن ، ماذا عساه يصنع ، حين يعلم أن ابن عمه قتل . . وأن الذين بايعوه قد لاذوا بالفرار . . ؟
لن يصنع شيئا سوى المضي مع عزيمته وعزمه . . ذلك أنه لم يخرج ليحرز نصرا مضمونا . . بل خرج ليؤكد حق الإسلام في حماية نفسه من الضلال والإفك ، وليكفر في تضحية مجيدة عن خطيئة الصمت التي اقترافها الناس طائعين ، أو مكرهين . . ! ! !
وليكن بعد ذلك ما يكون ! !

94

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست