نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 90
وأتقنوا عملية بث الرعب في القلوب ، ثم نصحوا الثوار أن ينصرفوا على أن تعالج الأمور فيما بعد ، بالتفاهم والمفاوضة . . وانصرف الثوار - بعضهم صرفة الفزع . . وبعضهم صرفه احتمال الوصول إلى تفاهم يحقن الدماء . . ! ! وفي الصباح انبثت شرطة ابن زياد في طول الكوفة وعرضها باحثين عن ( مسلم بن عقيل ) حتى عثروا عليه في إحدى الدور ، فقاومهم وحده بسيفه عزمه ، ولكن دون جدوى . . وحمل إلى الطاغية ، حيث وقف أمامه صامتا ورافضا أن يلقي عليه السلام . وسأله ابن زياد : أتراك ترجو الحياة والبقاء . . ؟ ؟ فأجابه ( مسلم ) : ( إذا كنت تريد قتلي ، فدعني أوص إلى بعض الذين هنا من قومي ) . أجل . . لم تشغله حياته . . إنما تشغله حياة ابن عمه ( الحسين ) الذي أرسل إليه من قبل يدعوه للقدوم وهو الآن في طريقه إلى الكوفة ! ! كما تشغله ديون اقترضها منذ قدومه ، حيث أسهم بها في شراء العتاد والسلاح . . ! ! وأجابه ابن زياد إلى طلبه ، فأمر - عمر بن سعد - أن يستمع لوصيته . وأوصاه ( مسلم ) فقال : ( إن علي بالكوفة دينا اقترضته ، فإذا قتلت فبع سيفي ودرعي ، وخذ من غلتي بالمدينة حتى تقضيه عني . . وإني قد أرسلت إلى ( الحسين ) أخبره أن الناس ينتظرونه ، وأدعوه
90
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 90