نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 88
فاختار واحدا من مواليه ، واسمه - معقل التميمي - وأعطاه صرة بها ثلاثة آلاف درهم ، وأمره أن يجوب خلال الكوفة ، مجردا من نفسه شخصا غير شخصه . . زاعما ومتظاهرا بأنه واحد من شيعة ( الحسين ) يريد أن يأخذ مكانه بين صفوف أنصاره ، ويريد أن يسهم بما معه من مال في شراء سلاح لأولئك الأنصار ! ! وبعد طوال تطواف ، وطول تعسس ، اهتدى الجاسوس إلى ضالته المنشودة ، فقد تعرف إلى رجل صالح من أصحاب ( مسلم ) قاده أخيرا إلى مكانه ومقره . . وأتقن الخبيث دوره حتى خدعوا به جميعا ، وأصبح أثيرا لديهم ، يزور ( مسلما ) كل يوم حيث يقضي معه النهار كله . . . ثم يقضي الليل بأجمعه مع ابن زياد ، ناقلا إليه الأخبار والأسرار . . ! ! وحين تمكن ابن زياد من قنصه الثمين ، أرسل في طلب ( هانئ ) وفاجأه قائلا : ( إيه يا هانئ بن عروة ، ما هذا الأمور التي تحاك في دارك لأمير المؤمنين ( ! ! ) ، جئت بمسلم بن عقيل وأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال ، وظننت أن ذلك يخفى علي ) . . . كانت المفاجأة أليمة الوقع على هانئ . . فرأى أن يخادع ابن زياد بالإنكار ريثما يستعد لمجابهته التي أصبحت فوريتها محتومة . . لكن ابن زياد أذهله بمفاجأته الثانية ، فدعا جاسوسه - معقلا - الذي انتصب أمام ( هانئ ) كليل الشتاء طويلا باردا وسأله بن زياد أتعرف هذا ؟ وسقط في يد هانئ وأدرك كل شئ . . وسرعان ما سيطرت رجولته على الموقف في لحظة ، وصاح بابن زياد : ( أجل أعرفه . . وإن ( مسلما ) في داري ، وهو ضيفي : ولن أسلمه أبدا ) ! !
88
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 88