نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 87
ورغب ( هانئ ) إلى صديقه ( شريك ) أن ينزل عليه ضيفا في داره فقبل دعوته ، حيث التقى فيها بمسلم بن عقيل فبارك جهوده وجهاده وحثه على المثابرة . وهنا نلتقي بصورة من عظمة آل البيت وأخلاقهم وشرفهم في النضال والقتال . ذلك أن ( شريك بن الأعور ) مرض ، وخف ابن زياد لعيادته حيث هو في دار هانئ ) . . ورآها ( شريك ) نفسه فرصة سانحة للإجهاز عليه والتخلص منه . فاتفق مع ( مسلم بن عقيل ) أن يفاجئ ابن زياد عندما يجئ إليه ، ويضر به بسيفه ضربة تريح منه البلاد والعباد . ولكن ابن زياد جاء ، وجلس ، وطالت جلسته ، ثم غادر الدار دون أن يناله سوء . . . وبعيد انصرافه عاتب ( شريك ) مسلما ) وسأله : لماذا لم تنجز ما اتفقنا عليه وتتقرب إلى الله بقتله . . ؟ فأجابه ( مسلم ) : ( لقد منعني من ذلك أمران : أولهما ، كراهية هانئ أن يقتل في داره . . وثانيهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن الغيلة ، وقال : لا يفتك مؤمن ) . . ! ! هذا هو الخلق الشريف الذي يناضل له أهل البيت الكرام ! ! أما ( مسلم ) فقد واصل أخذ البيعة سرا حتى بايعة ثمانية عشر ألفا . وأنئذ ، وأمام تلك الأعداد الكثيرة من الأنصار والمبايعين ، أرسل ( مسلم ) ( الإمام الحسين ) يبشره بما تم ، ويدعوه للقدوم . . وأنئذ أيضا ، كان ابن زياد قد جن جنونه لإخفاقه في القبض على ( مسلم ) وفشل شرطته في معرفة مكانه ، هنالك لجأ إلى حيله الخبيثة ،
87
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 87