نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 67
لقد كان حادثا بشعا ، حتى لقد ندم هو نفسه على اقترافه ، وبقي إلى آخر عمره غصته تفزعه وتضنيه . . ثم وصيته إلى ولده يزيد أن ( إذا خرج عليك عبد الله بن الزبير فظفرت به فقطعه إربا . . إربا ) ! ! ثم قسوة ولاته ، واستلاؤهم على المسلمين بصورة تثير غيظ الحليم . ! ! وإنا هنا - في مصر - مثلا - لنحفظ ونذكر خطبة أخيه عتبة بن أبي سفيان الذي ولاه أمرها بعد موت " عمرو بن العاص ) إذ استهل حكمه وولايته بأن جمع أهل مصر الطيبين الودعاء ، وقام فيهم خطيبا بهذه القوارع : ( يا حاملي ألأم أنف ربك بين أعين . . ! ! إني إنما قلمت أظافري عنكم ، ليلين محسنا لكم ، فأما إذ أبيتم إلا الطعن على السلطان ، فوالله لأقطعن بطون السياط على ظهوركم . . . فإن حسمت أدواءكم ، وإلا فالسيف من ورائكم . . يا أهل مصر . . قد كنتم تعذرون ببعض المنع منكم لبعض الجور عليكم . . وقد وليكم من إذا قال فعل . . فإن أبيتم درأكم بيده ، فإن أبيتم درأكم بسيفه . . إن البيعة شائعة . . لنا عليكم السمع ، ولكم علينا العدل ) . . ! ! إن للسلطة ضراوة لا تقاوم ، إذا هي بسطت إغراءها ونفوذها على الحاكم يرى فيها غنما لا تضحية . . وزهوا ، لا واجبا . . ونحن لا نريد الطعن في معاوية ، فإن منهجنا أن نحترم كل
67
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 67