responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 48


وتلقى ( الحسن ) البيعة على أثر فراغه من الصلاة على أبيه ودفنه .
تلقاها كارها دون أن يتركوا له حق الخيار والاعتذار . إذ قام ( قيس بن سعد بن عبادة ) بطل الأنصار ، والإسلام . فبايع ( الحسن ) ، حيث تقدمت على أثره الجموع الحاشدة ، ثم الجموع الوافدة . .
ولم يكد الأمر يستقر للحسن . . ولكن لا . . فإن الأمور يومئذ كانت أبعد ما تكون عن الاستقرار ! !
ولقد كانت حلكة الأحداث تجعل من قبوله البيعة ، فالخلافة ، تضحية من أكبر التضحيات .
ولعل شيئا ما ، لم يعين ( الحسن ) على تقبلها مثلما أعانه ذلك الأمر الذي وقر في صدره منذ يفاعته وشبابه .
ذلكم هو حبه الوثيق للسلام ، ونبوءة الرسول له منذ طفولته بأن الله سيحقن به دماء المسلمين في يوم من الأيام . . إن أصحاب رسول الله يذكرون ذلك اليوم الذي صعد فيه الرسول منبره ، وقد صحب حفيده ( الحسن ) وكان طفلا يحبو . حيث أجلسه إلى جواره ، وضمه إليه ، وقال :
( إن ابني هذا سيد . .
وعسى الله أن يصلح به بين طائفتين من المسلمين ) .
والآن ، يجئ الأوان المناسب - أوفى ما تكون المناسبة - لتحقيق هذه النبوءة الصادقة . ! !
وها هو ذا أمير المؤمنين ( الحسن بن علي ) يواجه المواقف بتقديرين :
أحدهما نابع من طبيعته وشمائله . .
وثانيهما ، منبعث من ظروف المعركة وآثارها . .

48

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست