نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 35
هذه الأموال كلها ، والتي نراها نحن اليوم بعد وقوعها ، كان الإمام علي يحسها ببصيرته قبل وقوعها . . كان بإلهامه الصادق يرى كل ذلك المصير ، فقام قومته ليمنع الكارثة قبل نزولها . . ! ! ! وقام من بعده ابنه العظيم ( الحسين ) ليمنع امتداد الكارثة واستمرارها ! ! وهكذا نرى أن معركتهم الجليلة الباسلة . لم تكن معركة حق شخصي في الخلافة . . ولا معركة ثأر جاهلي قديم . . . * * * إن الذي أدركه الإمام . . . قبل وقوعه ، فنهض يتحاماه ، كان يدركه معه أولئك الذين وقفوا في صفه ، وصمدوا معه إلى النهاية في إخلاص مكين . أدركه الصحابي الجليل ( عمار بن ياسر ) الذي قال عنه الرسول : ( اهتدوا بهدي عمار ) . . . والذي قال عنه أيضا : " تقتل عمارا الفئة الباغية ) . . والذي أجمع الصحابة بلا استثناء ، وفيهم معاوية ذاته على فضله وورعه وصدق نهجه وعظمة روحه . أدرك ( عمار ) نفس المصير ، وآمن بذات القضية ، فصمم على الخروج للقتال مع " الإمام علي " . . مع أنه يومئذ كان قد جاوز التسعين من عمره . إنه لم يجد عملا أفضل من ذلك العمل ، يختم به حياته المجيدة ، فراح يصول ويقاتل ، ملخصا إيمانه بقداسة القضية التي رفع " الإمام " لواءها
35
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 35