responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 17


ونهض " ابن طلحة " قائما ، يلبي نداء رسول الله وألقى الرسول بالمفاتيح إليه ، وقال :
" هاك مفتاحك يا عثمان . . اليوم ، يوم بر ووفاء " . .
ثم التفت إلى ابن عمه " علي " وقال :
" إنما أعطيكم ما ترزأون ، لا ما ترزأون " . . ! !
يا له من درس . . ويا لها من نبوءة . . ! !
أجل . . هذا دور آل محمد في الحياة . . التضحية ، بكل ما تتطلبه من شظف ، وتبتل ، واستغناء . .
لا شئ دون التضحية ، ولا شئ سواها . . .
أما الدنيا بكل زينتها وزخرفها وإغرائها ، فهي أهون على الله من أن يجعلها لهم مثوبة وأجرا . . ! !
إن عليهم في هذه الحياة أن يقوموا بدور واحد . عليهم أن يقضوا أعمارهم كلها فوق " منصة الأستاذية " ، ليعلموا الناس فنا واحدا . . هو فن التضحية والفداء . أروع وأصدق ما تكون التضحية ، ويكون الفداء . . ! ! !
على هذا النسق الرفيع الباهر ، ربى الرسول الكريم " عليا وفاطمة " الأبوين اللذين سيجئ من أصلابهما الحسن ، والحسين ، وزينب ، وبقية الأبناء والحفدة المباركين . الذين سنطالع على صفحات هذا الكتاب جلال ما بذلوا من تضحية . . وروعة ما صنعوا من بطولة . . ! !
لقد رباهما كما رأيناه على التحمل والتضحية . . وصحيح أنه ربى جميع أصحابه على ذلك . . بيد أنه كان يطالب ذويه وأهل بيته بأن يبلغوا في هذا المجال أرفع مستويات التفوق والنبوغ .

17

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست