responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 16


إذا نحن جاوزنا شكل هذه الواقعة إلى جوهرها ، أدركنا المغزى العظيم لها ، وأدركنا كذلك ، الدور المجيد ، والوحيد الذي كان على أهل بيت النبي أن يقوموا به غير منتظرين عليه أجرا ، ولا متعللين براحة . . ! !
وإذا كانت هذه الواقعة ترينا كيف كان الرسول يزكى هذا المبدأ في أفئدة آل بيته ، فإنها لم تكن الواقعة الوحيدة في هذا المجال . . بل هي واحدة من وقائع كثر كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصوغ منها أسلو به في إعداد أهل بيته لدورهم العظيم ، هذا الدور الذي ستكون التضحية لحمته وسداه . .
ففي يوم آخر . . . وكان يوم فتح مكة . ذهب " على " إلى رسول الله يسأله أن يمنحه حجابة البيت الحرام .
وكانت الحجابة وظيفة تتوارثها من قديم إحدى عائلات قريش .
ولم يكن ابن عم الرسول حين تمناها ، يطمح إلى مغنم أو عرض من أعراض الدنيا الزائلة .
إنما كان يرجو أن يذهب بشرف حمل مفاتيح بيت الله الحرام .
هنالك تقدم من الرسول الذي كان جالسا وسط أصحابه : تقدم ومفاتيح المسجد والكعبة في يمينه وقال :
" يا رسول الله ! ! اجعل لنا الحجابة مع السقاية ، صلى الله عليك " . .
وابتسم الرسول ابتسامته العذبة المعهودة في مثل هذه المواقف . وبسط يمينه المباركة نحو ابن عمه ، آخذا منه المفاتيح ، ثم نادى ، وبصره يجول بين الناس :
" أين عثمان بن طلحة " ؟ ؟
وكان " عثمان بن طلحة " هو القائم يومها بوظيفة الحجابة هذه . .

16

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست