نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 139
وانتهى كل شئ ، ليبدأ كل شئ ! ! انتهى اليوم الرهيب بآلامه وأمجاده . . ليبدأ من جديد بدروسه وبحصاده ! ! ولقد ألف المؤرخون والكتاب أن يتمثلوا حصاد كربلاء ، فيما أصاب قتلة ( الحسين ) بعد حين ، من قتل وتدمير . . . ثم فيما شاده المطالبون بثأره من إمبراطوريات ودول سادت الأرض وعمرتها قرونا طوالا . . أما نحن ، فلنا وجهة نظر تختلف تماما . . فصحيح أن جميع الذين اشتركوا في قتله وقتاله ، لقوا حتفهم على أبشع الصور وأشدها مذلة وهوانا . . كلهم ، من ابن زياد ، إلى شمر بن ذي الجوشن ، إلى آخر واحد من الذين تحمسوا للباطل ، ، ووقفوا من ابن بنت الرسول موقف التحدي والعدوان . ومن عجب أن التاريخ تتبع مصارعهم ، فإذا هم جميعا يقتلون فارين هاربين . . ! ! ليس فيهم من مات ميتة رجل . . . وكأنما كانت هذه أولى بشائر دعوة ( الحسين ) عليهم حين صالح فيهم ، وهو صامد وحده وسط سيوفهم ورماحهم قائلا : ( إني لأرجو الله أن يكرمني بهوانكم ) . . ! !
139
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 139