responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 113


فرضي أن يبقى قائدا لحملة رجيمة ، وجيش ظلوم ! !
وضحت النوايا إذن ، أمام ( الحسين ) . .
إنهم يريدون إذلاله ، أو يريدون حياته . .
أما المذلة ، فالممات دونها ! !
وأما حياته ، فليس هو أول من يجود بها في سبيل الحق من آل بيته العظيم ، ولن يكون آخر من يجود بالحياة منهم . .
الصعب في الأمر ، أنهم لا يريدون أن يقاتلوا قتال الشرفاء ، بل ولا قتال الآدميين ! !
إنهم لا يقنعون بمواجهته في أربعة آلاف فارس . بينما كل الذين معه من أهل وصحب ، اثنان وسبعون لا غير . .
أجل . . إنهم لا يقنعون بتفوقهم العددي الساحق ، فيحولون في صغار ولؤم ، بينه وبين الماء ، وهم يرون من وراءه في الخيام من سيدات ، وأطفال ، ومرضى ! !
لقد حاصروا الطريق إلى الشريعة بخمسمائة فارس . . وجفت القرب التي كان أخوه ( العباس بن علي ) قد ملأها من قبل عنوة ، وقبل أن يضرب حولها الحصار .
ولقد يصبر ( الحسين ) ويصبر رجاله على الظمأ إلى حين ، ولكن الأطفال والنسوة الذين لم يعد يطاق مشهدهم وهم يترنحون تحت وطأة الظمأ القاتل ! ! ماذا يصنع البطل لهم . . ؟ !
ترى هل أسف على خروجه من مكة إلى حيث هو الآن . ؟
إن المؤمنين لا يأسفون على خطر ، ولا يجزعون من قدر . .
ولعله قد أسف لشئ واحد ، هو أنه لم يستمع لنصح ابن عمه ( عبد الله ابن عباس ) ألا يصحب معه الحرائر والأبناء . ومع هذا ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ! !

113

نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست