نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 111
يقول ( عقبة بن سمعان ) وهو أحد اثنين من أصحاب ( الحسين ) خلصا من المعركة : ( صحبت ( الحسين ) من المدينة إلى مكة ، ومن مكة إلى العراق . . وسمعت جميع أحاديثه حتى يوم مقتله . . فوالله ما زاد على أن قال لهم : دعوني أرجع إلى البلد الذي أقبلت منه ، أو دعوني أذهب في هذه الأرض العريضة ، حتى ننظر ما يصير إليه أمر الناس . . فلم يفعلوا ) ! ! هو إذن ، لم يعرض كما تزعم بعض الروايات الدخيلة أن يذهبوا به إلى يزيد فيضع يده في يده . . هذا تحريف واضح . . وإلا ففيم إذن كان امتناعه عن أن يقول بلسانه : بايعت يزيد ، فينفض جيش ابن زياد ، وينتهي كل شئ . . ؟ ! لقد رفض الذهاب إلى الكوفة للقاء ابن زياد . . ثم رفض طلب ابن زياد ، بأن يبايع يزيد . . وها هو ذا الهول يحيط به وهو صامد ، يرفض الاذعان لعصابة البغي والإثم في عزة المتقين ، وإباء الأكرمين . . ! ! وضاق صدر ابن زياد بصمود البطل ، ففزع إلى مستشاره الزنيم شمر بن ذي الجوشن ، فأشار عليه أن يقسو على - عمر بن سعد - في خطابه ، ويأمره أن يجئ بالحسين ومن معه إلى الكوفة عنوة ، فإن أبوا ، قاتلهم حتى الموت . . ويلمح شمر ، الممتلئ بقذارة النفس وخبث الطوية . . يلمح في ذلك الحوار الدائر بين ( الحسين ) وعمر بن سعد بادرة قد تفضي إلى مهادنة أو تفاهم - الأمر الذي لا يشبع نهمه الخبيث إلى التقويض والتخريج اللذين يعمل لهما منذ زعم الإسلام وادعاه . . ! !
111
نام کتاب : أبناء الرسول في كربلاء نویسنده : خالد محمد خالد جلد : 1 صفحه : 111