responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 63


فيكون عمر بن الخطاب قد رجع إلى كعب في مسائل عديدة ، كما سيتوضح ذلك لاحقا . والمجئ بكعب إلى مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لإلقاء دروسه وخطبه الدينية ، جعل لأحاديثه قداسة دينية .
وقال ابن كثير في تفسيره : " لقد سعى أبو هريرة وغيره لإلصاق أحاديث كعب بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عملية تدليس خطيرة [1] .
ولأجل سماح عمر لكعب بقول القصص والخطب في مسجد النبي الشريف وجلوس عمر في مجلسه فقد أخذ الكثير من المسلمين عنه !
إذ جاء أن كعب الأحبار قال : نجد مكتوبا في الكتاب أن مقبرة بغربي المدينة على حافة السيل ، يحشر منها سبعون ألفا ليس عليهم حساب ! فأوصى أبو سعيد المقبري لابنه سعيد : إن أنا هلكت فادفني في مقبرة بني سلمة التي سمعت من كعب ! [2] وقد ذكر البخاري في سننه حديث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحرمة استقبال واستدبار القبلة .
وبعد أن ثبت ذلك ، ذكر لاحقا قول عبد الله بن عمر باستدبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للقبلة !
إذ جاء عن عبد الله بن عمر تلميذ كعب : ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة ، لبعض حاجتي ، فرأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقضي حاجته ، مستدبر القبلة مستقبل الشام [3] .
وذكر علماء الحديث في باب رواية الصحابة عن التابعين أو رواية الأكابر عن الأصاغر : " أن أبا هريرة والعبادلة ( ومنهم عبد الله بن عمر ) ومعاوية وأنس وغيرهم قد رووا عن كعب الأحبار اليهودي الذي أظهر الإسلام خداعا " [4] .
وفي حديث آخر عن عبد الله بن عمر قال : لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس [5] .



[1] تفسير ابن كثير 3 / 104 ، 105 .
[2] وفاء الوفاء 2 / 81 ط . الآداب ، وتاريخ المدينة المنورة ، ابن شبة 1 / 92 .
[3] صحيح البخاري 1 / 136 ، باب 11 ، باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول .
[4] أضواء على السنة المحمدية ، محمود أبو رية ص 215 .
[5] صحيح البخاري 1 / 137 ، باب 111 .

63

نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست