نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 164
فتكون الفرصة الذهبية لكعب الأحبار واليهود تتمثل في انتهاء حكم الروم النصارى على الشام ، وعزل أبي عبيدة بن الجراح ، ووصول معاوية إلى حكم ذلك البلد ، وحصول اليهود على حرية ممارسة الشعارات الدينية في فلسطين ، وجملة هذه الأمور وغيرها تكفي في نظر كعب لدخول الإسلام ظاهريا ! للوصول إلى فلسطين أولا وتحريف الإسلام ثانيا . وذكر السيوطي ترحيل اليهود قائلا : وهو عمر الذي أخرج اليهود من الحجاز إلى الشام وأخرج أهل نجران إلى الكوفة [1] . وعن مسألة قتل مظهر بن رافع الحارثي وأثر ذلك في خروج اليهود إلى فلسطين نقول : عند مقتل عبد الله بن سهل في خيبر لم يرحل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليهود إذ جاء : " عن الزهري عن سعيد بن المسيب فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للأنصار : تحلف لكم اليهود خمسين رجلا خمسين يمينا بالله ما قتلنا ؟ قالوا : يا رسول الله كيف تقبل أيمان قوم كفار ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فتحلفون خمسين رجلا خمسين يمينا بالله أنهم قتلوا صاحبكم وتستحقوا الدم ؟ قالوا : يا رسول الله لم نحضر ولم نشهد . قال : فجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ديته على اليهود ، لأنه قتل بحضرتهم " [2] . وفي رواية أخرى : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن ولمن معهم : تحلفون خمسين يمينا وتستحقون دم صاحبكم ؟ قالوا : يا رسول الله لم نحضر ولم نشهد . قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فتحلف لكم اليهود ؟ قالوا : يا رسول الله ليسوا بمسلمين ، فوداه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من عنده مائة ناقة [3] . إذن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم توجد في ذهنه نية لإخراج المشركين من جزيرة العرب ، ولو كانت لأخرجهم بعد معركة خيبر ، أو بعد قتلهم
[1] تاريخ السيوطي ، 137 . [2] مغازي الواقدي 2 / 715 . [3] مغازي الواقدي 2 / 714 ط . دار المعرفة .
164
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 164