نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 124
أحاديث لم تصدر عنه . وأعانهم على ذلك أن ما تحدث به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حياته لم يكن محدد المعالم ، ولا محفوظ الأصول ، لأنه لم يكتب في عهده صلوات الله عليه كما كتب القرآن ، ولا كتبه صحابته من بعده ، وأن في استطاعة كل ذي هوى أو دخلة سيئة ، أن يدس إليه بالافتراء ، ويسطوا عليه بالكذب . ويسر لهم كيدهم أن يجدوا الصحابة يرجعون إليهم في معرفة ما لا يعلمون من أمور العالم الماضية . آل ابن الجوزي : لما لم يستطع أحد أن يدخل في القرآن ما ليس منه أخذ أقوام يزيدون في الحديث ما لم يقل [1] . . . . وبواسطة كعب وابن منبه وسواهما من اليهود الذين أسلموا تسربت إلى الحديث طائفة من أقاصيص التلمود ( الإسرائيليات ) ، وما لبثت هذه الروايات أن أصبحت جزءا من الأخبار الدينية والتاريخية . قال محمود أبو رية عالم الأزهر : إن كعب الأحبار هو الصهيوني الأول [2] . والحاصل كذبه رشيد رضا وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن عباس وابن عساكر ومعاوية وابن كثير وابن خلدون وكذبة أيضا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عند افتراء كعب على الكوفة وأهلها ، وكذبه عثمان في
[1] كتاب أضواء على السنة المحمدية 149 ، تاريخ ابن عساكر 2 / 14 . [2] مجلة الرسالة العدد 656 ، وقد مات كعب الأحبار في حمص ودفن فيها ولكنهم في مصر قد جعلوا له قبة عالية يزورها الناس ويتبركون بها وهذه القبة قائمة بمسجد كبير في شارع الناصرية في القاهرة تنفق عليه وزارة الأوقاف من أموالها . وقد هيأ كعب الأرضية لحياته وقد يكون لموته أيضا فقد انتشر ببركته حديث هذا لفظه : ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها حمص سبعين ألفا يوم القيامة لا حساب عليهم ولا عذاب . ومن العجيب أنهم أسندوا هذا الحديث إلى عمر ( كتاب الجامع الصغير للسيوطي ج 2 ) .
124
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 124