نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 123
إلا وهي منهما مضرب المثل ، ولا يهولن أحد انخداع بعض الصحابة والتابعين بما بثاه وغيرهما من هذه الأخبار ، فإن تصديق الكاذب لا يسلم منه أحد من البشر ولا المعصومين من الرسل " [1] . ويقصد بالصحابة المخدوعين عمر وأصحابه . وقال محمد رشيد رضا : رأينا الشئ الكثير في روايتهما مما نقطع بكذبه ، لمخالفة ما روياه ، فما كانا يعزوانه للتوراة وغيرها من كتب الأنبياء فجزمنا بكذبهما . . . وقال عن روايتهما : إن أكثرها خرافات إسرائيلية شوهت كتب التفسير وغيرها من الكتب ، وكانت شبها على الإسلام يحتج بها أعداؤه الملاحدة أنه كغيره دين خرافات وأوهام وما كان فيها غير خرافة . فقد تكون الشبهة فيه أكبر كالذي ذكره كعب من صفة النبي في التوراة [2] . وهكذا بينت تلك النصوص اتهام الصحابة والعلماء لكعب وأصحابه بالكفر والكذب والخيانة . وقال الشيخ محمود أبو رية : ( . . وقد كان أقوى هؤلاء الكهان دهاء وأشدهم مكرا ، كعب الأحبار ووهب بن منبه ، وعبد الله بن سلام . ولما وجدوا أن حيلهم قد راجت بما أظهروه من كاذب الورع والتقوى ، وأن المسلمين قد سكنوا إليهم ، واغتروا بهم ، جعلوا أول همهم أن يضربوا المسلمين في صميم دينهم ، وذلك بأن يدسوا إلى أصوله التي قام عليها ما يريدون من أساطير وخرافات ، وأوهام وترهات ، لكي تنتهي هذه الأصول وتضعف . فلما عجزوا عن أن ينالوا من القرآن الكريم لأنه قد حفظ بالتدوين ، واستظهره آلاف من المسلمين ، وأنه قد أصبح بذلك في منعة من أن يزاد فيه كلمة أو يدس إليه حرف اتجهوا إلى التحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فافتروا ما شاءوا أن يفتروا عليه
[1] المصدر السابق 27 / 783 . [2] مجلة المنار 27 / 618 .
123
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 123