نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 99
وفي الموضوع التالي ترى ما قاله كعب في الإمام علي ( عليه السلام ) وفي معاوية ومما يبين معرفة كعب بتطلعات الصحابة وأفكارهم وماضيهم وأهدافهم . ومن دلائل إصرار عمر المسبق على تولية عثمان بعده ما ذكره عمر بن شبة أنه سأل أسقفا : كيف تجد الذي بعدي ؟ قال : خليفة صالحا غير أنه يؤثر قرابته . قال : يرحم الله عثمان ثلاثا [1] فعرف الناس برغبته في عثمان . الفصل الثاني : 1 - كعب نصح عمر بعدم تولية علي 7 عن ابن عباس قال : تبرم عمر بالخلافة في آخر أيامه وخاف العجز وضجر من سياسة الرعية ، فكان لا يزال يدعو الله بأن يتوفاه ، فقال لكعب الأحبار يوما وأنا عنده : إني قد أحببت أن أعهد إلى من يقوم بهذا الأمر ، وأظن وفاتي قد دنت ، فما تقول في علي ؟ أشر علي في رأيك ، واذكرني ما تجدونه عندكم ، فإنكم تزعمون أن أمرنا هذا مسطور في كتبكم . فقال : أما من طريق الرأي فإنه لا يصلح رجل متين الدين لا يفضي على عورة ولا يحلم عن زلة ولا يعمل باجتهاد رأيه . وليس هذا من سياسة الرعية في شئ ، وأما ما نجده في كتبنا فنجده لا يلي الأمر ولا ولده وأن وليه كان هرج شديد . قال : وكيف ذاك ؟ قال : لأنه أراق الدماء ومن أراق الدماء لا يلي الملك . إن داود لما أراد أن يبني حيطان بيت المقدس ، أوحى الله إليه أنك لا تبنيه ، لأنك أرقت الدماء وإنما يبنيه سليمان . فقال عمر : أليس بحق أراقها ؟ قال كعب : داود بحق أراقها يا أمير المؤمنين .