نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 89
قال : ولم ؟ قال : فيها عصاة الجن وهاروت وماروت يعلمان الناس السحر ، وفيها تسعة أعشار الشر وكل داء معضل ، قال عمر : قد فهمت كل ما ذكرته غير الداء المعضل فما هو ؟ قال : كثرة الأموال ، هو الذي ليس له شفاء ، فلم يأتها عمر " [1] . ويعجب الإنسان من دهاء هذا الرجل ومكره وتمكنه من التأثير على عمر وإقناعه في مناسبات عديدة وفي شؤون مختلفة ! الفصل الثاني : 1 - تفضيل كعب للشام وأهلها على الحجاز وأهلها قال عروة بن ريم : إن رجلا لقي كعب الأحبار فسلم عليه ودعا له ، فسأله كعب : ممن هو ؟ فقال : من أهل الشام ، قال : لعلك من الجند الذين يدخل الجنة منهم سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب . قال : ومن هم قال : أهل دمشق . فقال : لست منهم ؟ قال : فلعلك من الجند الذين ينظر الله إليهم في كل يوم مرتين . قال : ومن هم ؟ قال : أهل فلسطين . قال : أنا منهم . وقال كعب : الشام صفوة الله من بلاده يجتبي صفوته من عباده ، فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطه ، ومن دخلها فبرحتمه . وقدر معاوية هذه اليد الجليلة لكعب وأخذ يغمره بأفضاله ، وقد عرف من تاريخ هذا الكاهن أنه تحول إلى الشام في عهد عثمان وعاش تحت كنف معاوية ، فاستصفاه لنفسه وجعله من خلصائه لكي يروي من أكاذيبه وإسرائيلياته ما شاء أن يروي في قصصه لتأييده وتثبيت قوائم دولته [2] . وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة أن معاوية هو الذي أمر كعبا بأن يقص
[1] كنز العمال 8 / 148 ، حديث 38200 . [2] أضواء على السنة المحمدية لمحمود أبو رية ، 186 .
89
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 89