نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 72
ثم خلق من الظلمة نورا وخلق من النور ياقوتة غلظها كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين ، ثم زجر الياقوتة فماعت [1] لهيبته ، فصارت ماءا مرتعدا ، ولا يزال مرتعدا إلى يوم القيامة . ثم خلق عرشه من نوره وجعله على الماء ، وللعرش عشرة آلاف لسان ، يسبح الله كل لسان منها بعشرة آلاف لغة ، ليس فيها لغة تشبه الأخرى ، وكان العرش على الماء ، ومن دونه حجب الضباب [2] وذلك قوله : وكان عرشه على الماء ليبلوكم ، يا كعب ويحك إن من كانت البحار تفلته على قولك كان أعظم من أن تحويه صخرة بيت المقدس أو يحويه الهواء الذي أشرت إليه أنه حل فيه . فضحك عمر بن الخطاب وقال : هذا هو الأمر ، وهكذا يكون العلم لا يكون كعلمك يا كعب ، لا عشت إلى زمان لا أرى فيه أبا حسن [3] . الفصل الثاني : 1 - سؤال عن المستقبل وعن الدجال وسأل عمر من كعب الأحبار قائلا : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني . قال والله لا أكتمك شيئا أعلمه . قال ( عمر ) : ما أخوف شئ تخافه على أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : أئمة مضلين . قال عمر : صدقت قد أسر ذلك إلي ، وأعلمنيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [4] . وفعلا سار كعب على ما اعتقده من تخريب الإسلام بأئمة مضلين ، فدعا عمر لدعم معاوية فاستجاب عمر . ولو لاحظنا ولاة أبي بكر وعمر لوجدنا الولايات الكبرى بيد أئمة مضلين بينما
[1] ماع يميع ميعانا : ذاب . [2] الضباب بالفتح رطوبة في الهواء تغشى الأرض كالدخان . [3] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ، الأمير ورام بن أبي فراس 2 / 5 - 6 . [4] مسند أحمد 1 / 42 ، ورواه في مجمع الزوائد 5 / 239 ، وقال ( رواه أحمد ورجاله ثقات ) .
72
نام کتاب : يهود بثوب الإسلام نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 72